جلسة تحليلية (التطورات العسكرية والأمنية في سوريا وتداعياتها على المنطقة)

جلسة تحليلية (التطورات العسكرية والأمنية في سوريا وتداعياتها على المنطقة)
Share |
2024-12-04
جلسة تحليلية (التطورات العسكرية والأمنية في سوريا وتداعياتها على المنطقة)

 

(التطورات العسكرية والأمنية في سوريا وتداعياتها على المنطقة)

ضمن نشاطه في مراقبة الأحداث المحلية والإقليمية والدولية أقام مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة الأنبار جلسة تحليلية حول (التطورات العسكرية والأمنية في سوريا وتداعياتها على المنطقة)، وذلك يوم الاربعاء الموافق 2024/12/4 الساعة العاشرة صباحاً.

وافتتح الجلسة التحليلية الاستاذ الدكتور "محمد سامي"، مُرحبًا بباحثي المركز، ونقل الكلمة إلى الدكتور "عمر حامد شكر" رئيس قسم الدراسات الأمنية والمجتمعية في المركز، حيث استعرض ابرز الاحداث الاخيرة المتسارعة في سوريا وسيطرة جماعات مسلحة على محافظة حلب السورية.

وبعد ذلك طرح الدكتور "عمر حامد شكر"، عدة تساؤلات عن الهجوم على حلب، لفتح باب التحليل، ومنها:

1) كيف سيطرت الجماعات المسلحة على حلب بهذه السرعة؟

2) لماذا انسحبت قوات الجيش السوري مخلفة اعتدة ثقيلة ومنها طائرات ودبابات، إلى جانب معدات متوسطة وخفيفة؟

3) اين دور القوات الروسية المتواجدة هناك من هذا الهجوم؟

4) هل هذا الهجوم مرتبط بالاحداث في غزة ولبنان؟ وهل هذا الهجوم مرتبط بخريطة الشرق الأوسط الجديد التي اعلنها رئيس الكيان الصهيوني "نتينياهو"

5) ماهو الموقف الدولي سيما الموقف الأمريكي، والإقليمي من هذا الهجوم؟

6) ماهي تداعيات هذا الهجوم على الأمن القومي العراقي؟

وافترض الدكتور "عمر حامد"، إلى إن الهجوم على حلب وانسحاب الجيش السوري التابع لنظام الأسد منها، يمكن وصفه في سيناريوهين وهما:

1)    سيناريو التخطيط المحكم واستغلال الفرص، من قبل الجماعات المعارضة المسلحة التي استغلت عنصر التخطيط والمفاجأة، مستغلة حالة أفراد الجيش في نظام الأسد الذي انهك على طول أكثر من عقد من الزمن. اضافة إلى استخدام الطائرات المسيرة المتفجرة في الهجوم من قبل القوات المهاجمة، إلى جانب انشغال المنطقة والعالم بأحداث غزة ولبنان وأوكرانيا.

2)    سيناريو الانسحاب التكتيكي من قبل الجيش السوري، لاعطاء حجة آخرى لتثبيت نظام بشار الأسد وحصوله على مزيد من الدعم الإقليمي والدولي، بمعنى آخر انظروا إلى هذه الجماعات التي يصفها بالتكفيرية والإرهابية ما زالت تشكل تهديدًا لسوريا وللمنطقة وللعالم.

وفي سياق الجلسة التحليلية اشار الدكتور "عمر حامد شكر"، أنه علينا أن لا نفصل الهجوم على حلب عما يجري في المنطقة، وانه ربما هذا الهجوم يأتي لكي تتأخذه اسرائيل سببًا للتدخل في سوريا بحجة أن أمنها القومي يتهدد بسبب هذه الجماعات المسلحة، وربما هذا الأمر يأتي في سياق رؤية "بنيامين نتنياهو" للشرق الأوسط الجديد لتوسيع نفوذ الكيان الصهيوني.

وقبل نقل الحديث إلى باحثي مركز الدراسات الاستراتيجية، ختم الدكتور "عمر حامد شكر" القول بإن هذا الهجوم يستدعي من العراق الحيطة والحذر وأن يحافظ على حدوده وسيادته. مضيفًا إن انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأحداث في سوريا يؤكد أن هذا الهجوم له تداعيات ليس على سوريا فحسب بل على المنطقة والعالم ايضًا.

وبحسب الاستاذ الدكتور "علي حسين خضير"، فإن هذا الهجوم يمكن وصفه أنه يأتي في ظل الحديث عن خريطة شرق أوسط جديد. وانه يأتي بدعم إقليمي ودولي.

أما الاستاذ المساعد الدكتور "معتمد صائب دللي" فتوقع أن هذا الهجوم يأتي في ظل ترتيبات دولية لاستبدال بشار الأسد بشخص آخر، بسبب التطورات في المنطقة، تقف خلفها جهات إقليمية ودولية.

كما تداخل باحثو المركز في الجلسة التحليلية، كل من الدكتور ثامر الفهداوي، والاساتذة الباحثين "أمجد خلف، وسليمان علي، وعلي خالد، وجنيد عبدالكريم، ونوفل ضياء". مؤكدين على أنه في حال تصاعد الأزمة في سوريا فإنها ستنعكس سلبًا على العراق، بالمقابل اكدوا ان العراق اليوم يختلف عن ما عاشه عام 2014 ودخول تنظيم داعش، حيث إن الجيش العراقي والقوات الأمنية على علم ودراية وعلى أهبة الاستعداد في حال وقوع أي تهديد أمني لا سامح الله.

وفي ختام الجلسة قدم الدكتور "محمد سامي" شكره وتقديره للدكتور "عمر حامد شكر" لتقديمه هذه الجلسة التحليلية حول الاحداث في سوريا، كما قدم شكره لباقي باحثي المركز.

 

 
عدد المشاهدات : 342