طريق التنمية.. الفرص والتحديات
2024-10-01
ندوة علمية
برعاية السيد رئيس جامعة الأنبار الاستاذ الدكتور (مشتاق طالب الندا) المحترم، وبحضور كل من عميد كلية القانون الأستاذ الدكتور (هادي مشعان ربيع) المحترم، وعميد كلية العلوم السياسية الأستاذ الدكتور (أحمد علي) المحترم. وفي إطار استمرار مركز الدراسات
الاستراتيجية لمواكبة الأحداث ومحاولة قراءة المستقبل، عقد المركز الندوة العلمية الأولى للعام الدراسي 2024-2025 بعنوان (طريق التنمية..الفرص والتحديات) بالشراكة مع كليات القانون والعلوم السياسية والإدارة والاقتصاد في جامعة الأنبار.
وقد أدار الجلسة مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور (طارق حامد محمود) المحترم. وافتتح الدكتور (طارق حامد) الندوة مرحبًا بالسيد رئيس جامعة الأنبار وعمداء كليتي القانون والعلوم السياسية والأساتذة المشتركين والحاضرين من المركز

.
وتناولت الندوة العلمية أربعة محاور أساسية وكالتالي:
المحور الاول جاء بعنوان (الأهمية الاقتصادية لطريق التنمية)، حيث تحدث الاستاذ الدكتور (أحمد حسين بتال)، من كلية الإدارة والاقتصاد، عن الأهمية الاقتصادية الذي سيحققه هذا المشروع للعراق في حال إن تحقق. وتوقع إن يدر على العراق نحو 4 مليارات دولارٍ سنويًا في حال اكتمل المشروع.
وفي المحور الثاني الذي حمل عنوان (أثر طريق التنمية على علاقات العراق الإقليمية والدولية)، وتحدث فيه الاستاذ المساعد الدكتور (أركان إبراهيم عدوان)، من كلية العلوم السياسية. واشار إلى إن طريق التنمية من شأنه أن يعزز العلاقات العراقية الإقليمية والدولية في حال تحققه. كما اشار إلى أن هناك دولاً رحبت بهذا المشروع ومنها تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر التي اعلنت استعدادها للمشاركة بهذا المشروع، بالمقابل أن جمهورية إيران الاسلامية ودولة الكويت أعلنتا في أكثر من مناسبة تحفظها على المشروع، حيث تعتبر هاتان الدولتان أن المشروع يهدد مشاريعها المشابهة له،؟ (كمشروع الربط السككي) بين إيران والعراق وسوريا وصولاً للبحر الأبيض المتوسط، الذي تطرحه إيران على العراق. كما اشار الاستاذ المساعد الدكتور (أركان إبراهيم عدوان)، إلى أن دولة الكويت تخشى من اكتمال (ميناء الفاو الكبير) الذي سيكون منافسًا لميناء (مبارك)، وأن طريق التنمية زاد من تخوف الكويت من تحول وجهة التجارة عبر ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية، الذي سيكون عبارة عن شريان متكامل استراتيجي لنقل البضائع والسلع من آسيا إلى أوروبا.
وهذا بدوره ربما سيخلق توترات على مستوى العلاقات العراقية الإقليمية. بالمقابل سيخلق تعزيزًا للعلاقات بين العراق والدول الإقليمية والدولية التي ترى في هذا الطريق فرصة لتنمية اقتصادها.
أما المحور الثالث فكان بعنوان (دور القانون الدولي في تنظيم العلاقات بين الدول المشاركة)، وقدمه الاستاذ المساعد الدكتور (عيسى محمود عبيد)، من كلية القانون. مشيرًا إلى دور القانون الدولي في تنظيم العلاقات بين الدول المشاركة في طريق التنمية المزمع، وما هي الفرص التي وفرها القانون الدولي لمثل هذه الطرق الاستراتيجية.
وفي المحور الرابع الذي كان بعنوان (الآفاق المستقبلية لطريق التنمية)، حيث تحدث الاستاذ المساعد الدكتور (فلاح مبارك بردان)، رئيس قسم الدراسات المستقبلية وإدارة الازمات في مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة الأنبار. عن الفرص والتحديات في هذا المشروع الاستراتيجي، ورسم عدة سيناريوهات، منها: أنه في حال تحقق هذا المشروع فسيكون العراق ممرًا دوليًا مهمًا سيزيد من أهمية موقعه الجغرافي والسياسي والاقتصادي. وفي سيناريو آخر أشار فيه إلى ضعف فرص تحقق هذا المشروع بسبب طرح العديد من الدول في المنطقة لطرق متشابه، منها ما طرحه رئيس وزراء الكيان الصهيوني (بنيامين نتيناهو) لطريق يربط الهند مرورًا بالإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل وصولاً إلى أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط. واضاف إن القراءات والتقارير تشير إلى إن الصراع في منطقة الشرق الأوسط والحرب الصهيونية في قطاع غزة وجنوب لبنان ربما ترسم على انقاض هذه الحرب هذا الطريق الذي يسعى الكيان الصهيوني لأقامته.

وفي ختام الندوة عبر السيد رئيس جامعة الأنبار الأستاذ الدكتور (مشتاق طالب الندا) المحترم، عن شكره وتقديره لمركز الدراسات الاستراتيجية لرعايته لهذه الندوة المهمة، وإلى الكليات المشاركة بهذه الندوة، وأكد على ضرورة توسيع هذه الندوة، كي تخرج بتوصيات ترفع إلى صناع القرار في العراق لتعزيز رؤيتهم تجاه هذا الطريق الاستراتيجي.
كما وجه رئيس الجامعة المحترم بتقديم كتاب شكر وتقدير إلى الباحثين في هذه الندوة العلمية

|